mardi 30 décembre 2008

Jordanie الأردن

الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B17916A2-E82A-429D-B041-FD8EE8A888AF.htm
الأردن يبتعد عن "الاعتدال العربي" في الحرب على غزة
رصد سياسيون ومحللون تغيرا في الموقف الأردني من التعاطي مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووجدوا فيه ابتعادا عن موقفه السابق الذي انسجم مع موقف ما يسمى دول الاعتدال العربي في الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006
فقد ظهر في الأيام الأخيرة أن الأردن فتح الباب على مصراعيه للتظاهرات الشعبية، وقدم خطابا "أكثر حدة في النقد لإسرائيل وحربها على غزة"، حسب ما يؤكد أحد المحللين، وهو يختلف عن موقفه في حرب يوليو/ تموز2006 بوصفه من دول الاعتدال (السعودية ومصر والأردن) التي حملت حزب الله مسؤولية اندلاع الحرب
ويرى الوزير السابق السياسي والبرلماني ممدوح العبادي أن الأردن ظهر بموقف مختلف الآن، "لأن ما يحدث لا يحتمل ولا يمكن القبول "بأي تبرير له
ولفت العبادي إلى أن الأردن "يحترم علاقاته الدولية واتفاقاته المختلفة لكن بشرط ألا يؤثر هذا الاحترام على مصالحه الوطنية، رغم إدراكه
أن مواقفه الخارجة عن إطار بعض المعادلات الدولية والإقليمية لها ثمن
ولم تمنع قوات الأمن الأردنية أيا من مظاهر التعبير الشعبية عن استنكار ما يحدث في غزة، كما سجل مجلس النواب حادثة تاريخية بقيام النائب خليل عطية بإحراق العلم الإسرائيلي تحت قبته، كما استدعت الحكومة الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلي وأبلغته استنكارها الشديد للعدوان على غزة
ورغم إقرارها بوجود نوع من التغير في الموقف الأردني، ترى المعارضة السياسية البارزة توجان فيصل أن سبب التغير في الموقف "الأردني سببه الأساس "خوف الأردن من نتائج ما يجري في قطاع غزة
وقد أكد مصدر سياسي -طلب عدم الإفصاح عن اسمه- للجزيرة نت أن الأردن يرى أن تحقيق إسرائيل لأهدافها في قطاع غزة يشكل خطرا "على القضية الفلسطينية برمتها وخطرا أكبر عليه
وفي الإطار يرى الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي أن معسكر الاعتدال العربي "تفسخ"، وقال إن "الأردن حسم أمره بتمييز موقفه "عن مواقف دول الاعتدال، رغم أنه لم يخرج منه لكنه غير منسجم مع الموقف المصري
وقال إنه لا يمكن للأردن مجاراة السياسة المصرية "التي تريد تصفية معاركها الداخلية مع الإخوان المسلمين أو تمرير التوريث من خلال "ما يجري في غزة
وأشار الرنتاوي إلى أن الموقف الرسمي الأردني لم ينسجم تماما مع مطالب الشارع، لكن "موقفه متماه أكثر من أي وقت مضى مع الشارع، "وهو ما سجل حالة جديدة في العلاقة بين الموقفين الرسمي والشعبي
وعلمت الجزيرة نت أن كتابا ومحللين طالبوا في لقاء جمعهم قبل يومين بمسؤولين أردنيين كبار من أصحاب القرار بأن يبقى الأردن على موقف يكون وسطا بين مواقف محوري الاعتدال والممانعة

"
كما طالبوا بأن يعزز الأردن علاقاته بحركة حماس وسوريا، واعتبار أن "الهزيمة في قطاع غزة ستشكل خطرا على الأردن

Aucun commentaire: